قال مجاهد أي الملك وذلك معروف في اللغة وإنما قيل للملك كبرياء لأنه أكبر ما ينال في الدنيا ٧٣ - وقوله جل وعز فلما القوا قال موسى ما جئتم به السحر (آية ٨١) من قرأ السحر فمعناه عنده التوبيخ أي أي شئ جئتم به السحر هو ٧٤ - وقوله جل وعز فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه (آية ٨٣) قال ابن عباس أي قليل وقال مجاهد يعني أنه لم يؤمن به منهم أحد وإنما آمن أولادهم وقال بعض أهل اللغة إنما قيل لهم ذرية لأن آباءهم قبط وأمهاتهم من بني إسرائيل كما قيل لمن سقط من فارس إلى اليمن
الأبناء يذهب إلى أنهم رجال مذكورون ٧٥ - ثم قال جل وعز على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم (آية ٨٣) فقال وملئهم لأنه قد علم أن معه من يأتمر له ويرجع إلى قوله وقيل المعنى على خوف من آل فرعون
٧٦ - وقوله جل وعز ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين (آية ٨٦) قال مجاهد أي لا تهلكنا بأيدي أعدائنا ولا تعذبنا بعذاب من عندك فيقول أعداؤنا لو كانوا على حق لما سلطنا عليهم ولما عذبوا أي فيفتتنوا بذلك وقال أبو مجلز لا يظهروا فيروا أنهم خير منا
٧٧ - وقوله عز وجل واجعلوا بيوتكم قبلة (آية ٨٧) قال ابن عباس أي مساجد وقال مجاهد أي نحو الكعبة وقال إبراهيم النخعي كانوا على خوف كما أخبر الله جل وعز فأمروا أن يصلوا في بيوتهم لئلا يلحقهم أذى ٧٨ - وقوله جل وعز ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك (آية ٨٨) وليضلوا النبي المعنى فأصارهم ذلك إلى الضلال كما قال جل وعز فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا أي فآل أمرهم إلى ذلك وكأنهم فعلوا ذلك لهذا
وبعض أهل اللغة يقول لام الصيرورة وهي لام كي على الحقيقة ٧٩ - وقوله جل وعز ربنا اطمس على أموالهم (آية ٨٨)