قال قتادة بلغنا أن أموالهم وزروعهم صارت حجارة قال مجاهد أي أهلكها قال أبو جعفر ومعروف في اللغة أن يقال طمس الموضع إذا عفا ودرس ٨٠ - ثم قال جل وعز واشدد على قلوبهم (آية ٨٨) قال مجاهد أي بالضلالة وقال غيره أي قسها والمعنى واحد ٨١ - ثم قال عز وجل فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم (آية ٨٨) قال مجاهد دعا عليهم قال أبو جعفر وهذا لأنهم إذا رأوا العذاب لم ينفعهم الإيمان فقد دعا عليهم
قال أبو إسحاق قال أبو العباس هو معطوف على قوله ربنا ليضلوا عن سبيلك ٨٢ - وقوله جل وعز قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما (آية ٨٩) قال قتادة دعا موسى وأمن هارون حدثنا محمد بن الحسين بن سماعة بالكوفة قال نا أبو نعيم قال نا أبو جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية قال قد أجيبت دعوتكما قال دعا موسى فأمن هارون صلى الله
عليهما قال أبو جعفر وهو حسن عند أهل اللغة لأن التأمين دعاء ألا ترى أن معنى آمين استجب ٨٣ - وقوله جل وعز وجاورنا لبني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا (آية ٩٠)
وقرأ قتادة فاتبعهم فرعون وجنوده بوصل الألف قال الأصمعي يقال اتبعه بقطع الألف إذا لحقه وأدركه واتبعه بوصل الألف إذا اتبع أثره أدركه أو لم يدركه وكذلك قال أبو زيد وقيل اتبعه بوصل الآلف في الأمر اقتدى به واتبعه بقطع الآلف خيرا أو شرا هذا قول أبي عمرو وقيل هما واحد وقرأ قتادة بغيا وعدوا والعدو الظلم ٨٤ - وقوله جل وعز حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل (آية ٩٠) روى شعبة عن عدي بن ثابت وعطاء بن السائب قالا
سمعنا سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال شعبة رفعه أحدهما إلى النبي ﷺ قال إن جبرائيل عليه السلام كان يدس الطين فيجعله في في فرعون قال مخافة أن يقول لا إله إلا أنت فيغفر له