ومعنى بالحق متلبساً بالحق الذي هو الحكمة البالغة، ولم يخلقه عبثاً كما جاء ﴿ ربنا ما خلقت هذا باطلاً ﴾ ﴿ وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق ﴾ وقال ابن جرير : الحق هنا هو الله تعالى، والمعنى : ما خلق الله ذلك إلا بالله وحده لا شريك معه انتهى.
وما قاله تركيب قلق، إذ يصير ما ضرب زيد عمراً إلا بزيد.
وقيل : الباء بمعنى اللام، أي للحق، وهو إظهار صنعته وبيان قدرته ودلالة على وحدانيته.
وقرأ ابن مصرف : والحساب بفتح الحاء، ورواه أبو توبة عن العرب.
وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وحفص : يفصل بالياء جرياً على لفظة الله، وباقي السبعة بالنون على سبيل الالتفات والإخبار بنون العظمة، وخص من يعلم بتفصيل الآيات لهم، لأنهم الذين ينتفعون بتفصيل الآيات، ويتدبرون بها في الاستدلال والنظر الصحيح.
والآيات العلامات الدالة أو آيات القرآن. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon