وقال الثعلبى :
﴿ دَعْوَاهُمْ ﴾ قولهم وكلامهم ﴿ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللهم ﴾.
قال طلحة بن عبد الله سئل رسول الله ﷺ عن سبحان الله، فقال : هو تنزيه الله من كل سوء، وسأل ابن الكوّا علياً عن ذلك فقال : كلمة رضيها الله لنفسه.
قال المفسرون :[ هذه نعمة علم بين له وعين الخدام في ] الطعام فإذا اشتهوا شيئاً من الطعام والشراب قالوا : سبحانك اللهم. فيأتوهم في الوقت بما يشتهون على مائدة، فإذا فرغوا من الطعام والشراب حمدوا الله على ما أعطاهم فذلك قوله تعالى :﴿ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ ﴾ قولهم ﴿ أَنِ الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين ﴾ وما يريد آخر كلام يتكلّمون به ولكن أراد ما قبله.
قال الحسن : بلغني بأن رسول الله ﷺ قال حين قرأ هذه الآية :" إن أهل الجنة يلهمون الحمد والتسبيح كما يلهمون النفس " وذلك قوله تعالى :﴿ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللهم وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا ﴾ في الجنة ﴿ سَلاَمٌ ﴾ يحيّي بعضهم بعضاً بالسلام وتأتيهم الملائكة من عند ربهم بالسلام.
قال ابن كيسان : يفتحون كلامهم بالتوحيد ويختمون بالتحميد.
وقرأ العامة :﴿ أَنِ الحمد للَّهِ ﴾ بالتخفيف والرفع، وقرأ بلال بن أبي بردة وابن محيصن أنّ مثقلا الحمد نصباً. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon