وقال الآلوسى :
﴿ وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ ﴾
﴿ وَيَقُولُونَ ﴾ حكاية لجناية أخرى لهم، وفي "الكشاف" تفسير المضارع بالماضي أي وقالوا وجعل ذلك إشارة إلى أن العطف ليس على ﴿ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شفعاؤنا ﴾ [ يونس : ١٨ ] كما يقتضيه ظاهر اللفظ وإنما هو على قوله سبحانه :﴿ قَالَ الذين لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائت بِقُرْ إن غَيْرِ هذا ﴾ [ يونس : ١٥ ] وما بينهما اعتراض وأوثر المضارع على الماضي ليؤذن باستمرار هذه المقالة وأنها من دأبهم وعادتهم مع ما في ذلك من استحضار صورتها الشنيعة.
وجوز العطف على ﴿ يَعْبُدُونَ ﴾ [ يونس : ١٨ ] وهو الذي اقتصر عليه بعض المحققين، وأبقى بعضهم الفعل على ظاهره وله وجه، والقائل كفار مكة ﴿ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ ءايَةٌ مّن رَّبّهِ ﴾ أرادوا آيةٍ من الآيات التي اقترحوها كآية موسى.


الصفحة التالية
Icon