وقال الثعلبى :
﴿ فَلَمَّآ أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ ﴾
يظلمون ويتجاوزون إلى غير أمر الله ﴿ فِي الأرض بِغَيْرِ الحق يا أيها الناس إِنَّمَا بَغْيُكُمْ على أَنفُسِكُمْ ﴾ الآن وباله راجع إليها وجزاؤه لاحق، وأتم الكلام هاهنا كقوله تعالى :﴿ لَمْ يلبثوا إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاَغٌ ﴾ [ الأحقاف : ٣٥ ] أي هذا بلاغ وقيل هو كلام متصل، والبغي ابتداء ومتاع خبره، وقوله على أنفسكم صلة المتاع ومعناه ﴿ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ على أَنفُسِكُمْ مَّتَاعَ الحياة الدنيا ﴾ ولا يصلح لزاد المعاد لأنّكم استوجبتم غضب الله.
وقرأ ابن اسحاق وحفص : متاعاً بالنصب على الحال ﴿ ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٥ صـ ﴾