وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ ويعبدون من دون الله مالا يضرهم ﴾
أي : لا يضرهم إِن لم يعبدوه، ولا ينفعهم إِن عبدوه، قاله مقاتل، والزجاج.
قوله تعالى :﴿ ويقولون ﴾ يعني المشركين.
﴿ هؤلاء ﴾ يعنون الأصنام.
قال أبو عبيدة : خرجت كنايتها على لفظ كناية الآدميين.
وقد ذكرنا هذا المعنى في [ الأعراف : ١٩١ ] عند قوله :﴿ وهم يُخْلَقُون ﴾.
وفي قوله :﴿ شفعاؤنا عند الله ﴾ قولان : أحدهما : شفعاؤنا في الآخرة، قاله أبو صالح عن ابن عباس، ومقاتل.
والثاني : شفعاؤنا في إٍِصلاح معايشنا في الدنيا، لأنهم لا يُقِرُّون بالبعث، قاله الحسن.
قوله تعالى :﴿ قل أتنبئون الله بمالا يعلم ﴾ قال الضحاك : أتخبرون الله أنَّ له شريكاً، ولا يعلم الله لنفسه شريكاً في السموات ولا في الأرض. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon