وقال الماوردى :
قوله عز وجل :﴿ قُل لَّوْ شَآءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ ﴾
يعني القرآن :
﴿ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : ولا أعلمكم به، قاله ابن عباس.
الثاني : ولا أنذركم به، قاله شهر بن حوشب.
الثالث : ولا أشعركم به، قاله قتادة.
﴿ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : أنه أراد ما تقدم من عمره قبل الوحي إليه لأن عمر الإنسان مدة حياته طالت أو قصرت.
الثاني : أنه أربعون سنة، لأن النبي ﷺ بعث بعد الأربعين وهو المطلق من عمر الإنسان، قاله قتادة.
﴿ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴾ أني لم أدَّع ذلك بعد أن لبثت فيكم عمراً حتى أُوحِي إليّ، ولو كنت افتريته لقدمته. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾