وقال السمرقندى :
﴿ وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّا ﴾
يعني : لا يستيقنون أن اللات والعزى آلهة بالظن، ومعناه أنهم يتركون عبادة الله تعالى وهو الحق، لأنهم يقرون بأن الله خالقهم فيتركون الحق ويتبعون الظن.
﴿ إَنَّ الظن لاَ يُغْنِى مِنَ الحق شَيْئًا ﴾، يعني : علمهم لا يغني من عذاب الله شيئاً ؛ ويقال :﴿ وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ ﴾ يعني : ما قذف الشيطان في أوهامهم ﴿ إَنَّ الظن ﴾ يعني : ما قذف الشيطان في أوهامهم لا يستطيعون أن يدفعوا الحق بالباطل.
ويقال : وما يتبع يعني : وما يعمل أكثرهم ﴿ إِلاَّ ظَنّا ﴾ يظنون في غير يقين وهم الرؤساء، وأما السفلة فيطيعون رؤساءهم ﴿ إَنَّ الظن لاَ يُغْنِى مِنَ الحق شَيْئًا ﴾.
﴿ إِنَّ الله عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴾ من عبادتهم الأصنام وما يقولون من القول المختلق والكذب. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٢ صـ ﴾
وقال الماوردى :
قوله عز وجل :﴿ وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً ﴾
هم رؤساؤهم.
﴿ إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِ شَيْئاً ﴾ في الظن وجهان :
أحدهما : أنه منزلة بين اليقين والشك، وليست يقيناً وليست شكاً.
الثاني : إن الظن ما تردد بين الشك واليقين وكان مرة يقيناً ومرة شكاً. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon