ولا حجة فيما سمعه الزمخشري من ذلك لعدم الحجية في كلامه لفساد كلام العرب إذ ذاك وقبله بأزمان كثيرة.
وقال ابن عطية : هي لفظة تتقدّم القسم، وهي بمعنى نعم، ويجيء بعدها حرف القسم وقد لا يجيء، تقول : أي ربي أي وربي انتهى.
وقد كان يكتفي في الجواب بقوله : إي وربي، إلا أنه أوكد بإظهار الجملة التي كانت تضمر بعد قوله : إي وربي، مسوقة مؤكدة بأنّ.
واللام مبالغة في التوكيد في الجواب، ولما تضمن قولهم أحق هو السؤال عن العذاب، وكان سؤالاً عن العذاب اللاحق بهم لا عن مطلق عذاب يقع بمن يقع.
قيل : وما أنتم بمعجزين أي فائتين العذاب المسؤول عنه، بل هو لاحق بكم.
واحتملت هذه الجملة أن تكون داخلة في جواب القسم، فتكون معطوفة على الجواب قبلها.
واحتمل أن تكون إخباراً، معطوفاً على الجملة المقولة لا على جواب القسم.
وأعجز الهمزة فيه للتعدية كما قال : ولن نعجزه هرباً، لكنه كثر فيه حذف المفعول حتى قالت العرب : أعجز فلان إذا ذهب في الأرض فلم يقدر عليه، وقال الزجاج : أي ما أنتم ممن يعجز من يعذبكم. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٥ صـ ﴾