ثم إنه تعالى أكد ذلك بقوله :﴿وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ﴾ ولا بد فيه من تقدير محذوف، فيكون المراد وما أنتم بمعجزين لمن وعدكم بالعذاب أن ينزله عليكم والغرض منه التنبيه على أن أحداً لا يجوز أن يمانع ربه ويدافعه عما أراد وقضى، ثم إنه تعالى بين أن هذا الجنس من الكلمات، إنما يجوز عليهم ما داموا في الدنيا فأما إذا حضروا محفل القيامة وعاينوا قهر الله تعالى، وآثار عظمته تركوا ذلك واشتغلوا بأشياء أخرى. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٧ صـ ٨٩ ـ ٩٠﴾


الصفحة التالية
Icon