قوله :﴿ إِن يَتَّبِعُونَ ﴾ " إنْ " نافية، و " الظن " مفعولٌ به، فهو استثناءٌ مفرَّغ، ومفعولُ الظن محذوفٌ تقديرُه : إن يتبعون إلا الظنَّ أنهم شركاءُ، وعند الكوفيين تكون أل عوضاً من الضمير تقديره :" إن يَتَّبعون إلا ظنَّهم أنهم شركاءُ. والأحسنُ أن لا يُقَدَّر للظن معمولٌ ؛ إذ المعنى : إن يتبعون إلا الظن لا اليقين.
وقوله :﴿ إِن يَتَّبِعُونَ ﴾ مَنْ قرأ " يَدْعُون " بياء الغيبة فقد جاء ب " يَتَّبعون " مطابقاً له، ومَنْ قرأ " تدعون " بالخطاب فيكون " يتبعون " التفاتاً، إذ هو خروج من خطاب إلى غَيْبة. أ هـ ﴿الدر المصون حـ ٦ صـ ٢٣٤ ـ ٢٣٧﴾


الصفحة التالية
Icon