وقال ابن عطية :
﴿ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ ﴾
المعنى فإن لم تقبلوا على دعوتي وكفرتم بها وتوليتم عنها، و" التولي " أصله في البدن ويستعمل في الإعراض عن المعاني، يقول : فأنا لم أسألكم أجراً على ذلك ولا مالاً، فيقع منكم قطع بي وتقصير بإرادتي، وإنما أجري على الذي بعثني، وقرأ نافع وأبو عمرو بخلاف عنه :" أجري " بسكون الياء، وقرأ " أجريَ " بفتح الياء الأعرج وطلحة بن مصرف وعيسى وأبو عمرو، ، وقال أبو حاتم : هما لغتان، والقراءة بالإسكان في كل القرآن، ثم أخبرهم بأن الله أمره بالإسلام والدين الحنيفي الذي هو توحيد الله والعمل بطاعته والإعداد للقائه. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٣ صـ ﴾