﴿ وَمَا تُغْنِى الآيات والنذر عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ ﴾ أي ما تكفيهم وما تنفعهم، وقرىء بالتذكير، والمراد بالآيات ما أشير إليه بقوله سبحانه :﴿ مَاذَا فِى السموات والأرض ﴾ ففيه إقامة الظاهر مقام المضمر ﴿ والنذر ﴾ جمع نذير بمعنى منذر أي الرسل المنذرون أو بمعنى إنذار أي الإنذارات، وجمع لإرادة الأنواع، وجوز أن يكون ﴿ النذر ﴾ نفسه مصدراً بمعنى الإنذار، والمراد بهؤلاء القوم المطبوع على قلوبهم أي لا يؤمنون في علم الله تعالى وحكمه و﴿ مَا ﴾ نافية والجملة اعتراضية، وجوز أن تكون في موضع الحال من ضمير ﴿ قُلْ ﴾ وفي القلب من جعلها حالاً من ضمير ﴿ انظروا ﴾ شيء فانظروا، ويتعين كونها اعتراضية إذا جعلت ﴿ مَا ﴾ استفهامية إنكارية، وهي حينئذٍ في موضع النصب على المصدرية للفعل بعدها أو على أنه مفعول به له، والمفعول على هذا وكذا على احتمال النفي محذوف إن لم ينزل الفعل منزلة اللازم أي ما تغنى شيئاً. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ١١ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon