واعلم أن هذا كله على ما تقدم من أن ظاهره خطاب للنبي ( ﷺ ) والمراد به غيره ممن عنده شك وارتياب فإن النبي ( ﷺ ) لم يشك ولم يرتب ولم يكذب بآيات الله فثبت بهذا أن المراد به غيره والله أعلم.
قوله سبحانه وتعالى ﴿ إن الذين حقت عليهم ﴾ يعني وجبت عليهم ﴿ كلمة ربك ﴾ يعني حكم ربك وهو قوله سبحانه وتعالى : وخلقت هؤلاء للنار ولا أبالي وقال قتادة : سخط ربك وقيل لعنة ربك وقيل هو ما قدره عليهم وقضاه في الأزل ﴿ لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية ﴾ فإنهم لا يؤمنون بها ﴿ حتى يروا العذاب الأليم ﴾ فحينئذ لا ينفعهم شيء. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٣ صـ ﴾