وقال الزمخشري :( فإن قلت ) : لم ذكر المس في أحدهما، والإرادة في الثاني؟ ( قلت ) : كأنه أراد أن يذكر الأمرين جميعاً : الإرادة، والإصابة في كل واحد من الضر والخير، وأنه لا رادّ لما يريد منهما، ولا مزيل لما يصيب به منهما، فأوجز الكلام بأنّ ذكر المس وهو الإصابة في أحدهما، والإرادة في الإنجاز، ليدل بما ذكر على ما ترك على أنه قد كرر الإصابة في الخير في قوله : يصيب به من يشاء من عباده، والمراد بالمشيئة المصلحة. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٥ صـ ﴾