وقيل: يمشي على قدمه. (بئس الرفد المرفود) [٩٩] أي: بئس العطية النار بعد الغرق بالماء. وقال أبو عبيدة: معناه بئس العون المعان. وعن الأصمعي: الرفد ما في القدح من الشراب، والرفد -بالفتح-: القدح. (منها قائم وحصيد) [١٠٠] أي: عامر وخراب. وقيل: قائم الرسم دارس العين.
[التتبيب] والتباب: الهلاك، عن قتادة. والخسران، عن مجاهد. الزفير: الصوت في الحلق. والشهيق: في الصدر. قال الراجز: ٥٤٥- حشرج في الجوف صهيلاً أو شهق ٥٤٦- حتى يقال ناهق وما نهق.
وقيل: إن الشهيق أمد من شاهق الجبل. والزفير: أنكر من الزفر، وهو/الحمل العظيم على الظهر. (إلا ما شاء ربك) [١٠٧]. أي: من أهل التوحيد فيخرجهم من النار، وقيل: إلا ما شاء ربك من أهل التوحيد أن لا يدخلهم فيها ولا يخلدهم. وقيل: معناه أنتم خالدون فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك من الزيادة عليها فيكون (إلا) بمعنى "سوى".
قال الفراء: "هذا كقولك: عليك ألف درهم إلا ألفي القرض". فألفان زيادة بلا شك، إذ الكثير لا يستثنى من القليل. وقيل: إلا ما شاء ربك من مدة كونهم في الدنيا وفي البرزخ الذي هو ما بين الحياة والموت، ووقوفهم في العرصات. وتعليق الخلود بدوام السموات والأرض والمراد أبداً على عادة العرب في أمثاله. قال زيد الخيل: ٥٤٧- لعمرك ما أخشى التصعلك ما بقى على الأرض قيسي يسوق الأباعرا.
وقال كثير: ٥٤٨- فأقسمت لا أنساك ما عشت ليلة وإن شحطت دار وشط مزارها ٥٤٩- وما استن رقراق السراب وما جرى ببيض الربى إنسيها ونوارها. (غير مجذوذ) [١٠٨] غير مقطوع. (فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء) [١٠٩] أي: لا تشك في [كفرهم]. (وإن كلاً لما ليوفينهم) [١١١] "لما" بالتشديد بمعنى "إلا" كقوله: (إن كل نفس لما عليها حافظ).


الصفحة التالية
Icon