قوله :﴿وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُوداً﴾ فى قصّة هود وشعيب بالواو، وفى قصّة صالح ولوط :(فلمّا) بالفاءِ ؛ لأَنَّ العذاب فى قصّة هود وشعَيب تأَخَّر عن وقت الوعيد ؛ فإِنَّ فى قصّة هود :﴿فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَّآ أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ﴾ وفى قصّة شعيب ﴿سَوْفَ تَعْلَمُوْنَ﴾ والتَّخويف قارنه التسويف، فجاءَ بالواو والمهلة، وفى قصّة صالح ولوط وقع العذاب عقِيب الوعيد ؛ فإِنَّ قصّة صالح) ﴿تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ
ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ﴾
، وفى قصّة لوط :﴿أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾ فجاءَ بالفاءِ للتَّعجيل والتَّعقيب.
قوله :﴿وَأُتْبِعُواْ فِي هذه الدُّنْيَا لَعْنَةً﴾ وفى قصّة موسى :﴿ فِي هذه لَعْنَةً﴾ ؛ لأَنَّه لمّا ذكر فى الآية الأُولى الصّفة والموصوف اقتصر فى الثَّانية على الموصوف ؛ للعلم به والاكتفاءِ بما فيه.
قوله ﴿إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ﴾ وبعده ﴿إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ﴾ ؛ لموافقة الفواصل.
ومثله ﴿لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ﴾، وفى التَّوبة ﴿لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ﴾ للرَّوِىّ فى السّورتين.


الصفحة التالية
Icon