وأما الثاني فقد وقع في جواب كلام قد حيل بينهما بجار ومجرور وهو قوله قد كنت فينا مرجوا ٦٢ لأن خبر كان بمنزلة المفعول كذلك حيل في الجواب بين المفعولين بالجار والمجرور
٢٠٩ - قوله يا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله ٢٩ في قصة نوح وفي غيرها أجرا إن أجري لأن في قصة نوح وقع بعدها خزائن ٣١ ولفظ المال بالخزائن أليق
٢١٠ - قوله ولا أقول إني ملك ٣١ وفي الأنعام ولا أقول لكم إني ملك ٥٠ لأن في الأنعام آخر الكلام فيه جاء بالخطاب وختم به وليس في هذه السورة آخر الكلام بل آخره تزدرى أعينكم ٣١ فبدأ بالخطاب وختم به في السورتين
٢١١ - قوله ولا تضرونه شيئا ٥٧ وفي التوبة ولا تضروه شيئا ٣٩ ذكر هذا في المتشابه وليس منه لأن قوله ولا تضرونه شيئا عطف على قوله ويستخلف ربي ٥٧ فهو مرفوع وفي التوبة معطوف على يعذبكم يستبدل ٣٩ وهما مجزومان فهو مجزوم
٢١٢ - قوله ولما جاء أمرنا نجينا هودا ٥٨ ٩٤ في قصة هود وشعيب بالواو وفي قصة صالح ولوط فلما ٦٦ ٨٢ بالفاء لأن العذاب في قصة هود وشعيب تأخر عن وقت الوعيد فإن في قصة هود فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ٥٧ وفي قصة شعيب سوف تعلمون ٩٣ والتخويف قارنه التسويف فجاء بالواو المهملة وفي قصة صالح ولوط وقع العذاب عقيب الوعيد فإن في قصة صالح تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ٦٥ وفي قصة لوط أليس الصبح بقريب ٨١ فجاء الفاء للتعجيل والتعقيب
٢١٣ - قوله وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ٦٠ وفي قصة موسى في هذه لعنة ٩٩ لأنه لما ذكر في الآية الأولى الصفة والموصوف اقتصر في الثانية على الموصوف للعلم والاكتفاء بما قبله
٢١٤ - قوله إن ربي قريب مجيب ٦١ وبعده إن ربي رحيم ودود ٩٠ لموافقة الفواصل ومثله لحليم أواه منيب ٧٥ وفي التوبة لأواه حليم ١١٤ للروي في السورتين