"فَاسْتَغْفِرُوهُ" عما سلف منكم من الذنوب "ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ" توبة نصوحا لا عودة فيها وأطيعوه وآمنوا به "إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ" رحمته من عباده المؤمنين لا يحول بينه وبينهم حائل "مُجِيبٌ ٦١" لدعائهم قابل رجوعهم غافر لما كان منهم "قالُوا يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا" بأن تسعدنا ونفخر بك، لأنك ذو حسب ونسب فينا، ولأنّك تعين الضعيف وتبر الفقير وتحترم الناس، وكنا نطمع بك تأييد ديننا أيضا مع السيادة علينا "قَبْلَ هذا" القول الذي صدر منك حيث أسأتنا به وخيّبت آمالنا فيك "أَ تَنْهانا أَنْ نَعْبُدَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا" من الآلهة وقد عاش أسلافنا عليها لا لا تفعل هذا، فإن أملنا بك غيره "وَإِنَّنا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ" من عبادة إلهك وحده دون آلهتنا "مُرِيبٍ ٦٢" يوقعنا في مرية من أمرك وما تدعونا إليه، والريبة قلق النفس وانتفاء الطمأنينة والوقوع في الشبهة والركون إلى التهمة "قالَ يا قَوْمِ أَ رَأَيْتُمْ
إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي مِنْهُ رَحْمَةً"


الصفحة التالية
Icon