وقال الشيخ الصابونى :
سورة هود
مكية وآياتها ثلاث وعشرون ومائة
بين يدي السورة
* سورة هود مكية وهي تعنى بأصول العقيدة الإسلامية (التوحيد، الرسالة، البعث والجزاء) وقد عرضت لقصص الأنبياء بالتفصيل تسلية للنبي ( ﷺ ) على ما يلقاه من أذى المشركين، لاسيما بعد تلك الفترة العصيبة التي مرت عليه بعد وفاة عمه (أبي طالب وزوجه " خديجة " فكانت الآيات تتنزل عليه، وهي تقص عليه ما حدث لإِخوانه الرسل أنواع الابتلاء، ليتأسى بهم في الصبر والثبات.
* ابتدأت السورة الكريمة بتمجيد القرآن العظيم، الذي أحكمت آياته، فلا يتطرق إليه خلل ولا تناقض، لأنه تنزيل الحكيم العليم، الذي لا تخفى عليه خافية من مصالح العباد
* ثم عرضت لعناصر الدعوة الإسلامية، عن طريق الحجج العقّليه، مع الموازنة بين المؤمنين : ، فريق الهدى) و (فريق الضلال ) وضربت مثلا للفريقين، وضحت به الفارق الهائل بين المؤمنين والكافرين، وفرقت يينهما كما تفرق الشمس بين الظلمات والنور مثل الفريقين كالأعمى والأصم، والبصير والسميع، هل يستون مثلا ؟ أفلا تذكرون ؟.
* ثم تحدثت عن الرسل الكرام مبتدئة بقصة " نوح " عليه السلام أب البشر الثاني، لأنه لم ينج من الطوفان إلا نوح والمؤمنون الذين ركبوا معه في السفينة، وغرق كل من على وجه الأرض، وهو أطول الأنبياء عمرا، وأكثرهم بلاء وصبرا.