وقال قتادة أي ذهب ثم قال جل وعز وقضي الأمر أي قضي الأمر بهلاكهم ثم قال واستوت على الجودي (آية ٤٤) قال الضحاك هو جبل الموصل ٥٠ - وقوله جل وعز إنه عمل غير صالح (آية ٤٦) في معناه أقوال
منها ان المعنى انه ذو عمل غير صالح وقيل إن عمله عمل غير صالح وقال قتادة معناه إن سؤالك إياي ما ليس لك به علم في قوله سآوي إلى جبل يعصمني من الماء عمل غير صالح وهذا عمل غير صالح قال أبو جعفر وهذا أحسن ما قيل فيه لأن عبد الله بن مسعود قرأ إنه عمل غير صالح أن تسألني ما ليس لك به علم ٥١ - وقوله جل وعز قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك (آية ٤٨) قال محمد بن كعب قد دخل في هذا كل مؤمن إلى يوم القيامة ودخل في قوله وأمم سنمتعهم كل فاجر إلى يوم القيامة
وقال الضحاك نحوا من هذا إلا أنه بخلاف هذه الألفاظ وتقديره في العربية على مذهبه على ذرية أمم ممن معك وذرية أمم سنمتعهم ثم حذف كما قال واسأل القرية ٥٢ - ثم قال جل وعز تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تلمها أنت ولا قومك من قبل هذا (آية ٤٩) أي ما أوحيناه إليك من خبر نوح لم تكن تعلمه أنت ولا قومك لأنهم ليسوا أهل كتاب ٥٣ - وقوله جل وعز يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني (آية ٥١) قال مجاهد أي خلقني ٥٤ - وقوله جل وعز ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا (آية ٥٢) يروى أنهم كانوا اصحاب زروع وعمارة وكانوا يسكنون
رمالا بين الشام واليمن فبعثت عليهم الريح فكانت تدخل في أنوفهم وتخرج من أدبارهم فتقطعهم ومدرارا على التكثير أي يتبع بعضها بعضا ٥٥ - ثم قال جل وعز ويزدكم قوة إلى قوتكم (آية ٥٢) قال مجاهد أي شدة إلى شدتكم وقال غيره كانوا قد أقاموا ثلاث سنين لا يولد لهم ٥٦ - وقوله جل وعز إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء