٦٧ - وقوله جل وعز كأن لم يغنوا فيها (آية ٦٨) قال قتادة أي كأن لم يعيشوا فيها قال الأصمعي المغاني المنازل قال غيره غنيت بالمكان إذا نزلت به والمعنى كأن لن يقيموا فيها في سرور وغبطة ٦٨ - وقوله جل وعز ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى (آية ٦٩) أي بالبشرى بالولد ٦٩ - ثم قال جل وعز قالوا سلاما قال سلام (آية ٦٩) ويقرأ قال سلم قال الفراء سلم وسلام واحد كما يقال حل وحلال ٧٠ - ثم قال جل وعز فما لبثت أن جاء بعجل حنيذ (آية ٦٩)
روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس أنه قال هو النضيج وكذلك قال قتادة وقال الضحاك هو الموقد عليه حتى ينضج وقول أبو عبيدة حينذ بمعنى محنوذ أي مشوي يقال حنذت فرسي أي عرقته والمعنى فما ابطأ إذ تضيفوه بأن جاءهم بعجل ثم حذف الباء من أن وقيل الرسل جبريل وميكائيل وإسرافيل عليهم السلام بالبشرى البشارة بإسحاق
وقيل البشارة بهلاك قوم لوط ٧١ - وقوله جل وعز فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم (آية ٧٠)
يقال نكر وأنكر واستنكر بمعنى قال قتادة كان الضيف إذا نزل ولم يأكل رأوا أنه لم يأت بخير وأنه قد أتى بشر ٧٢ - ثم قال جل وعز وأوجس منهم خيفة (آية ٧٠) أي أضمر قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط أي أرسلنا بالعذاب وامرأته قائمة وهو قاعد ٧٣ - وقوله تعالى فضحكت فبشرنا ها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب (آية ٧١) فيه أقوال أحسنها انهح ﷺ لما لم يأكلوا نكرهم وخافهم فلما قالوا لا تخف وخبروه أنهم رسل فرح بذلك فضحكت امرأته سرورا بفرحه
وروى الفراء أن بعض المفسرين قال المعنى فبشرناهم بإسحاق فضحكت قال أبو جعفر وهذا القول لا يصح لأن التقديم والتأخير لا يكون في الفاء وقيل فضحكت فحاضت


الصفحة التالية
Icon