وهذا قول لا يعرف ولا يصح وقيل إنها كانت قالت له أحسب أن هؤلاء القوم سينزل بهم عذاب فضم لوطا إليك فلما جاء الرسل بما قالته سرت به فضحكت وهذا إن صح إسناد فهو حسن وقال قتادة ضحكت من غفلة القوم وقد أتاهم العذاب ٧٤ - وقوله جل وعز ومن وراء إسحاق يعقوب (آية ٧١) قال الشعبي الوراء ولد الولد
وقال بعض أهل النظر في هذا دليل على أن إسماعيل هو الذبيح لأنها بشرت بانها تعيش حتى يولد إسحاق وحتى يولد لإسحاق يعقوب وكيف يؤمر بذبحه وقد بشرت بان يولد له ٧٥ - وقوله جل وعز قالت يا ويلتي أالد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا (آية ٧٢) قال الفراء يروى أنه كان لها حين بشرت ثمان وتسعون سنة وإبراهيم أكبر منها بسنة ٧٦ - وقوله جل وعز فلما ذهب عن إبراهيم الروع (آية ٧٤) قال قتادة أي الفزع وقوله جل وعز وجاءته البشرى (آية ٧٤) قال قتادة بشروه بأنهم إنما أتوا بالعذاب إلى قوم لوط وأنه لا يخاف
قال معمر وقال غير قتادة بشروه بإسحاق
وروى حميد بن هلال عن جندب عن حذيفة قال المجادلة ها هنا أنه قال لهم أرأيتم إن كان فيهم خمسون من المسلمين أتهلكونهم قالوا لا قال فإن كان فيهم أربعون قالوا لا قال فإن كان فيهم ثلاثون قالوا لا قال فإن كان فيهم عشرون قالوا لا قال فإن كان فيهم عشرة أو خمسة شك حميد قالوا لا قال قتادة نحوا منه قال فقال يعني إبراهيم قوم ليس فيهم عشر من المسلمين لا خير فيهم قال عبد الرحمن بن سمرة كانوا اربعمائة الف ٧٧ - وقوله جل وعز ولما جاءت رسلنا لوطا سئ بهم (آية ٧٧) أي ساءه مجيئهم لما يعرف من قومه وروي أنهم أتوه واستضافوه إذا فقام معهم وكانوا قد أمروا أن لا


الصفحة التالية
Icon