قال أبو جعفر وحكى أهل اللغة ان حمير تقول للأعمى ضعيف أي قد ضعف بذهاب بصره كما يقال له ضرير أي قد ضر بذهاب بصره كما يقال مكفوف أي قد كف عن النظر بذهاب بصر ٩٦ - وقوله جل وعز ولولا رهطك لرجمناك (آية ٩١) أي ولولا عشيرتك لقتلناك بالرجم قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله أي أنتم تزعمون أنكم تتركون قتلي من أجل عشيرتي ولا تخافون من الله جل وعز في ردكم أمره ويقال إن رهطه كانوا على ملتهم فلذلك أظهروا الميل إليهم
٩٧ - وقوله جل وعز واتخذتموه وراءكم ظهريا (آية ٩٢) قال مجاهد أي تركتم ما جئتكم به
قال أهل اللغة المعنى واتخذتم أمر الله وراءكم ظهريا يقال اتخذته ظهريا وجعلت حاجته بظهر أي إذا لم تعن بذلك ٩٨ - وقوله جل وعز وأخذت الذين ظلموا الصيحة (آية ٩٣) يروى ان جبرائيل ﷺ صاح بهم صيحة فماتوا أجمعون وبين هذا قوله تعالى فأصبحوا في ديارهم جاثمين أي ميتين لا حراك لهم ٩٩ - ثم قال جل وعز كأن لم يغنوا فيها (آية ٩٤) قال قتادة أي كان لم يعيشوا فيها قال أبو جعفر وقد ذكرناه فيما تقدم وهو مأخوذ من الصوت لأنه إنما يقال مغنى للمنزل إذا كان أهله فيه ١٠٠ - ثم قال جل وعز ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود (آية ٩٥)
يقال بعد يبعد إذا هلك ومن النأي بعد يبعد ١٠١ - وقوله جل وعز ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين (آية ٩٦) السلطان الحجة ومن هذا قيل للوالي سلطان لأنه حجة الله جل وعز في الأرض
ويقال إنه مأخوذ من السليط وهو ما يضاء به ١٠٢ - وقوله جل وعز ويوم القيامة بئس الرفد المرفود (آية ٩٩) قال مجاهد زيدوا لعنة يوم القيامة قال أبو جعفر والرفد في اللغة المعونة والأعطاء والمعنى الذي يقوم لهم مقام المعونة اللعن والتقدير بئس الرفد رفد المرفود