وقال الآلوسى :
﴿ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإنسان مِنَّا رَحْمَةً ﴾
أي أعطيناه نعمة من صحة. وأمن. وجدة.
وغيرها وأوصلناها إليه بحيث يجد لذتها فالاذاقة مجاز عن هذا الإعطاء ﴿ ثُمَّ ﴾ أي سلبنا تلك الرحمة ﴿ الكتاب مِنْهُ ﴾ صلة النزع، والتعبير به للاشعار بشدة تعلقه بها وحرصه عليه ﴿ أَنَّهُ ﴾ شديد اليأس كثيره قطوع رجاءه من عود مثل تلك النعمة عاجلاً أو آجلاً بفضل الله تعالى لعدم صبره وتوكله عليه سبحانه وثقته به.
﴿ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ ﴾ كثير الكفران لما سلف لله تعالى عليه من النعم، وتأخير هذا الوصف عن وصف يأسهم لرعاية الفواصل على أن اليأس من باب الكفران للنعمة السالفة أيضاً.
﴿ وَلَئِنْ أذقناه نَعْمَاء ﴾ كصحة.
وأمن.


الصفحة التالية
Icon