﴿ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ ﴾ أي بالقرآن أو بالنبيّ عليه السلام.
﴿ مِنَ الأحزاب ﴾ يعني من الملل كلها ؛ عن قَتَادة ؛ وكذا قال سعيد بن جُبَير :﴿ الأحزاب ﴾ أهل الأديان كلها ؛ لأنهم يتحازبون.
وقيل : قريش وحلفاؤهم.
﴿ فالنار مَوْعِدُهُ ﴾ أي هو من أهل النار ؛ وأنشد حسان :
أَوردتموها حياضَ الموتِ ضاحية...
فالنارُ موعدُها والموتُ لاقيها
وفي صحيح مسلم من حديث أبي يونس عن أبي هريرة عن النبي ﷺ :" والذي نفس محمد بيده لاَ يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصرانيٌّ ( ثم يموت ) ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ به إلاّ كان من أصحاب النار ".
﴿ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ ﴾ أي في شك.
﴿ مِّنْهُ ﴾ أي من القرآن.
﴿ إِنَّهُ الحق مِن رَّبِّكَ ﴾ أي القرآن من الله ؛ قاله مقاتل.
وقال الكَلْبيّ : المعنى فلا تك في مرية في أن الكافر في النار.
﴿ إِنَّه الْحَقُّ ﴾ أي القول الحق الكائن ؛ والخطاب للنبي ﷺ، والمراد جميع المكلَّفين. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٩ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon