وانتصب ﴿ مثلاً ﴾ على التمييز، أي من جهة حالهما، والمثل : الحال.
والمقصود تنبيه المشركين لما هم فيه من الضلالة لعلهم يتداركون أمرهم فلذلك فرع عليه بالفاء جملةُ ﴿ أفلا تذكرون ﴾.
والهمزة استفهام وإنكار انتفاء تذكرهم واستمرارهم في ضلالهم.
وقرأ الجمهور "تذّكرون" بتشديد الدال.
وأصله تتذكرون، فقلبت التاء دَالاً لِقرب مخرجيهما وليتأتّى الإدْغام تخفيفاً.
وقرأه حفص، وحمزة، والكسائي بتخفيف الذال على حذف إحدى التاءين من أول الفعل.
وفي مقابلة ﴿ الأعمى والأصم ﴾ بـ ﴿ البصير والسميع ﴾ محسن الطباق. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ١١ صـ ﴾