وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ قد جادلتنا ﴾
قال الزجاج : الجدال : هو المبالغة في الخصومة والمناظرة، وهو مأخوذ من الجَدْل، وهو شدة الفتل، ويقال للصقر : أجدل، لأنه من أشد الطير.
ويُقرأ ﴿ فأكثرت جَدْلنا ﴾.
قوله تعالى :﴿ فائتنا بما تعدنا ﴾ قال ابن عباس : يعنون العذاب.
﴿ إِن كنت من الصادقين ﴾ أنه يأتينا.
قوله تعالى :﴿ إِن أردت أن أنصح لكم ﴾ أي : أنصحكم.
وفي هذه الآية شرطان، فجواب الأول النصح، وجواب الثاني النفع.
قوله تعالى :﴿ إِن كان الله يريد أن يُغويكم ﴾ فيه ثلاثة أقوال :
أحدها : يُضلكم، قاله ابن عباس.
والثاني : يُهلككم، حكاه ابن الأنباري : وقال : هو قول مرغوب عنه.
والثالث : يضلكم ويهلككم، قاله الزجاج.
قوله تعالى :﴿ هو ربكم ﴾ أي : هو أولى بكم، يتصرف في ملكه كما يشاء ﴿ وإِليه تُرجعون ﴾ بعد الموت.
قوله تعالى :﴿ أم يقولون ﴾ قال الزجاج : المعنى : أيقولون :﴿ افتراه ﴾ ؟ قال ابن قتيبة : الافتراء : الاختلاق.
﴿ فعليَّ إِجرامي ﴾ أي : جرم ذلك الاختلاق إِن كنتُ فعلت.
﴿ وأنا بريء مما تُجرمون ﴾ في التكذيب.
وقرأ أبو المتوكل، وابن السميفع :"فعليَّ أجرامي" بفتح الهمزة. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon