منهم، ممن لم يؤمن بالله، فكان منهم ابنه "يام" الذي انعزل وحده، وامرأة نوح وكانت كافرة بالله ورسوله.
وقوله :﴿ وَمَنْ آمَنَ ﴾ أي : من قومك، ﴿ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلا قَلِيلٌ ﴾ أي : نزر يسير مع طول المدة والمقام بين أظهرهم ألف سنة إلا خمسين عاما، فعن ابن عباس : كانوا ثمانين نفسا منهم نساؤهم. وعن كعب الأحبار : كانوا اثنين وسبعين نفسا. وقيل : كانوا عشرة. وقيل : إنما كانوا نوح وبنوه الثلاثة سام، وحام، ويافث، وكنائِنِه الأربع نساء هؤلاء الثلاثة وامرأة يام. وقيل : بل امرأةُ نوح كانت
معهم في السفينة، وهذا فيه نَظَرٌ، بل الظاهر أنها هلكت ؛ لأنها كانت على دين قومها، فأصابها ما أصابهم، كما أصاب امرأة لوط ما أصاب قَومها، والله أعلم وأحكم. أ هـ ﴿تفسير ابن كثير حـ ٤ صـ ٣١٩ ـ ٣٢٢﴾


الصفحة التالية
Icon