وابنه منها كنعان وكان اسمه فيما قيل : يام وهذا لقبه عند أهل الكتاب وكانا كافرين، وفي هذا دلالة على أن الأنبياء عليهم السلام يحل لهم نكاح الكافرة بخلاف نبينا ﷺ لقوله تعالى :﴿ اأيها النبى إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ ﴾ [ الأحزاب : ٥٠ ] الآية، والاستثناء جوز أن يكون متصلاً إن أريد بالأهل الأهل إيماناً، وأن يكون منقطعاً إن أريد به الأهل قرابة، ويكفى في صحة الاستثناء المعلومية عند المراجعة إلى أحوالهم والتفحص عن أعمالهم، وجيء بعلي لكون السابق ضاراً لهم كما جيء باللام فيما هو نافع في قوله تعالى :﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا المرسلين ﴾ [ الصافات : ١٧١ ] وقوله سبحانه :﴿ إِنَّ الذين سَبَقَتْ لَهُمْ مّنَّا الحسنى ﴾ [ الأنبياء : ١٠١ ] ﴿ وَمَنْ ءامَنَ ﴾ عطف على الأهل أي والمؤمنين من غيرهم وإفراد أولئك منهم للاستثناء المذكور، وإيثار صيغة الافراد في ﴿ مِن ﴾ محافظة على لفظ ﴿ مِنْ ﴾ للإيذان بالقلة كما أفصح عن ذلك قوله تعالى :﴿ وَمَا ءامَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ﴾ قيل : كانوا سبعة زوجته.
واتاؤه الثلاثة.
وكنائنه الثلاث، وروي هذا عن قتادة.
والحكم بن عقبة.
وابن جريج.
ومحمد بن كعب، ويرده عطف ﴿ وَمَنْ ءامَنَ ﴾ على الأهل إلا أن يكون الأهل بمعنى الزوج فإنه قد ثبت بهذا المعنى لكن قبل : إنه خلاف الظاهر، والاستثناء عليه منقطع أيضاً، وعن ابن إسحاق أنهم كانوا عشرة خمسة رجال وخمس نسوة، وعنه أنهم كانوا مع نوح عليه السلام عشرين نصفهم رجال ونصفهم الآخر نساؤهم، وقيل : كانوا ثمانية وسبعين نصفهم ذكور ونصفهم أناث، وقيل : كانوا ثمانين رجلاً وثمانين امرأة وقيل : وقيل والرواية الصحيحة أنهم كانوا تسعة وسبعين، زوجته.
وبنوه الثلاثة.
ونسائهم.
واثنان وسبعون رجلاً.
وامرأة من غيرهم من بني شيث، واعتبار المعية في الإيمان للإيماء إلى المعية في مقر الإيمان والنجاة. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ١٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon