واعلم أن حقيقة اللعن هو الطرد عن الحضرة الإلهية إلى طلب شهوات الدنيا وتعب وجدانها وتعب فقدانها، فهو اللعنة الدنيوية وأما اللعنة يوم القيامة، فبالبعد والخسران والحرمان وعذاب النيران فالنفس إذا لم تقبل نصيحة هود القلب، وتركت مشارب القلب الدينية الباقية من لوامع النورانية وطوامع الروحانية وشواهد الربانية، وأقبلت على المشارب الدنيوية الفانية من الشهوات والمستلذات الحيوانية وثناء الخلق والجاه عندهم وأمثال هذا فقد جاء في حقها ألا بعدا أي : طرداً وفرقة وقطيعة وحسرة لها عصمنا الله، وإياكم من مكايد النفس الأمارة وشرفنا بصلاح الحال إلى آخر الأعمال والآجال. أ هـ ﴿روح البيان حـ ٤ صـ ١٩٧ ـ ٢٠١﴾


الصفحة التالية
Icon