وتقدّم الكلام على ﴿ بعْداً ﴾ عند قوله في قصّة نوح عليه السّلام ﴿ وقيل بعداً للقوم الظالمين ﴾ [ هود : ٤٤ ].
و﴿ قوم هود ﴾ بيان ل ( عاد ) أو وصف ل ( عاد ) باعتبار ما في لفظ ﴿ قوم ﴾ من معنى الوصفية.
وفائدة ذكره الإيماء إلى أنّ له أثراً في الذمّ بإعراضهم عن طاعة رسولهم، فيكون تعريضاً بالمشركين من العرب، وليس ذكره للاحتراز عن عاد أخرى وهم إرَم كما جوّزه صاحب "الكشاف" لأنّه لا يعرف في العرببِ عاد غير قوم هود وهم إرم، قال تعالى :﴿ ألم تر كيف فعل ربك بِعادٍ إرَم ذات العماد ﴾ [ الفجر : ٦، ٧ ]. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ١١ صـ ﴾