وقال ابن عطية :
﴿ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ﴾
﴿ وإلى عاد ﴾ عطف على قوله ﴿ إلى قومه ﴾ [ هود : ٢٥ ] في قصة نوح، و﴿ عاد ﴾ قبيلة وكانت عرباً - فيما ذكر - و" هود " عليه السلام منهم، وجعله ﴿ أخاهم ﴾ بحسب النسب والقرابة ؛ فإن فرضناه ليس منهم فالأخوة بحسب المنشأ واللسان والجيرة. وأما قول من قال هي أخوة بحسب النسب الآدمي فضعيف.
وقرأ جمهور الناس :" يا قومِ " بكسر الميم، وقرأ ابن محيصن :" يا قومُ " برفع الميم، وهي لغة حكاها سيبويه، وقرأ جمهور الناس :" غيرهُ " بالرفع على النعت أو البدل من موضع قوله :﴿ من إله ﴾. وقرأ الكسائي وحده بكسر الراء، حملاً على لفظ :﴿ إله ﴾ وذلك أيضاً على النعت أو البدل ويجوز " غيرَه " نصباً على الاستثناء.