قَوْمِ هُودٍ عطف بيان لعاد : فإن قلت : ما الفائدة في هذا البيان «١» والبيان حاصل بدونه؟
قلت : الفائدة فيه أن يوسموا بهذه الدعوة وسما، وتجعل فيهم أمراً محققاً لا شبهة فيه بوجه من الوجوه، ولأنّ عاداً عادان : الأولى القديمة التي هي قوم هود والقصة فيهم، والأخرى إرم. أ هـ ﴿الكشاف حـ ٢ صـ ٣٩٨ ـ ٤٠٦﴾

__
(١). قال محمود :«إن قلت ما الفائدة في هذا البيان وجعل قوم هود عطف بيان على عاد... الخ» قال أحمد :
فيه أيضا فائدتان جليلتان، إحداهما : النسبة بذكر هود الذي إنما استحقوا الهلاك بسببه على موجب الدعاء عليهم، وكأنه قيل : عاد قوم هود الذي كذبوه، والأخرى تناسب الآي بذلك، فان قبلها وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وقبل ذلك حفيظ وغليظ، وغير ذلك مما هو على وزن فعيل المناسب لفعول في القوافي، واللّه أعلم.


الصفحة التالية
Icon