وقال ابن عطية :
قوله تعالى :﴿ ولقد آتينا موسى الكتاب ﴾ الآية
تسلية لمحمد ﷺ وذكر قصة موسى مثل له، أي لا يعظم عليك أمر من كذبك، فهذه هي سيرة الأمم، فقد جاء موسى، بكتاب فاختلف الناس عليه.
وقوله :﴿ ولولا كلمة سبقت من ربك ﴾ إلى آخر الآية، يحتمل أن يريد به أمة موسى، ويحتمل أن يريد به معاصري محمد عليه السلام ؛ وأن يعمهم اللفظ أحسن -عندي - ويؤكد ذلك قوله :﴿ وإن كلاً ﴾ و" الكلمة " ها هنا عبارة عن الحكم والقضاء والمعنى ﴿ لقضي بينهم ﴾ أي لفصل بين المؤمن والكافر، بنعيم هذا وعذاب هذا.... ووصف " الشك " بالمريب تقوية لمعنى الشك.


الصفحة التالية
Icon