و ﴿ ما أترفوا فيه ﴾ أي عاقبة ما نعموا به - على بناء الفعل للمفعول - والمترف : المنعم الذي شغلته ترفته عن الحق حتى هلك ومنه قول الشاعر :
تحيي رؤوس المترفين الصداد... إلى أمير المؤمنين الممتاد
يريد المسؤول، يقال ماده، إذا سأله. وقوله :﴿ بظلم ﴾، يحتمل أن يريد بظلم منه لهم - تعالى عن ذلك - قال الطبري : ويحتمل أن يريد : بشرك منهم، وهم مصلحون في أعمالهم وسيرهم، وعدل بعضهم في بعض، أي أنهم لا بد من معصية تقترن بكفرهم.
قال القاضي أبو محمد : وهذا ضعيف، وإنما ذهب قائله إلى نحو ما قيل إن الله تعالى يمهل الدول على الكفر ولا يمهلها على الظلم والجور، ولو عكس لكان ذلك متجهاً، أي ما كان الله ليعذب أمة بظلمهم في معاصيهم وهم مصلحون في الإيمان، والاحتمال الأول في ترتيبنا أصح إن شاء الله. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٣ صـ ﴾