قتل أخيه، فقتله، فالحسد بين يوسف وإخوته على أن يحاولوا أن يلقوه فى غيابة الجب.
رأى يوسف رؤيا صادقة، وهو غلام، قال يوسف لأبيه... يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين فهم يعقوب الأب الحبيب الذى يؤثر يوسف على إخوته باختصاص بمحبة أكثر لصغره، ومنها أن ليوسف منزله عند الله فوق منزلة إخوته، ( لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (٥).
ولقد أخبره باصطفاء ربه له، وتعليمه من تأويل الأحاديث، ما قد يثير إخوته.
(لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين، أى دلائل تبين حكمة الله تعالى فى الخلق والتكوين، وطبائع النفوس، وطغيان الحسد على المحبة الأخوية والمودة الواصلة، وإن تسعة أعشار الجرائم أو كلها سببها الحسد، فإذا اقتلع من النفوس اقتلع أكثر الأخباث النفسية. و (للسائلين @ أى الباحثين الدارسين لطبائع النفوس.
ابتدأ التدبير السيى بقولهم :(... لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (٨) اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (٩) قَالَ قَآئِلٌ مَّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ... ، لم ينفذوا القتل، أو لم يريدوه، وذلك للمشورة، فكان منهم
من لم يرد القتل المباشر، بل أراد القتل البطىء، أو الموت المحتمل وذلك حين تكون الحياة أقرب من الموت، ولذا قال :(... يلتقطه بعض السيارة....
التنفيذ
ذهبوا إلى أبيهم، و ( قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (١١) أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (١٢).