الثانية : الرؤيا حالة شريفة، ومنزلة رفيعة ؛ قال ﷺ :" لم يبق بعدي من المبشِّرات إلا الرؤيا الصالحة الصادقة يراها الرجل الصالح أو تُرى له " وقال :" أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً " وحكم ﷺ بأنها جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوّة، وروي " من سبعين جزءاً من النبوّة " وروي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما " جزءاً من أربعين جزءاً من النبوّة " ومن حديث ابن عمرو " جزء من تسعة وأربعين جزءاً " ومن حديث العباس " جزء من خمسين جزءاً من النبوّة " ومن حديث أنس " من ستة وعشرين " وعن عُبادة بن الصّامت :" من أربعة وأربعين من النبوّة " والصحيح منها حديث الستة والأربعين، ويتلوه في الصحة حديث السبعين ؛ ولم يخرّج مسلم في صحيحه غير هذين الحديثين، أما سائرها فمن أحاديث الشيوخ ؛ قاله ابن بَطّال.