و ﴿ القصص ﴾ : الإخبار بما جرى من الأمور، كأن الأنباء تتبع بالقول، وتقتص بالأخبار كما يقتص الآخر، وقوله :﴿ بما أوحينا إليك ﴾ أي بوحينا. و﴿ القرآن ﴾ نعت ل ﴿ هذا ﴾، ويجوز فيه البدل، وعطف البيان فيه ضعيف. و﴿ إن ﴾ هي المخففة من الثقيلة واللام في خبرها لام التأكيد - هذا مذهب البصريين - ومذهب أهل الكوفة أن ﴿ إن ﴾ بمعنى ما، واللام بمعنى إلا. والضمير في ﴿ قبله ﴾ للقصص العام لما في جميع القرآن منه. و﴿ من الغافلين ﴾، أي عن معرفة هذا القصص. ومن قال : إن الضمير في ﴿ قبل ﴾ عائد على ﴿ القرآن ﴾، جعل ﴿ من الغافلين ﴾ في معنى قوله تعالى :﴿ ووجدك ضالاً فهدى ﴾ [ الضحى : ٧ ] أي على طريق غير هذا الدين الذي بعثت به، ولم يكن عليه السلام في ضلال الكفار ولا في غفلتهم لأنه لم يشرك قط، وإنما كان مستهدياً ربه عز وجل موحداً، والسائل عن الطريق المتخير يقع عليه في اللغة اسم ضال. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٣ صـ ﴾