ولما كان العصر للأدهان وغيرها لا يكون إلا عن فضله، قال :﴿يعصرون﴾ أي يخرجون عصارات الأشياء وخلاصاتها، وكأنه أخذ من انتهاء القحط ابتداء الخصب الذي دل عليه العصر في رؤيا السائل، والخضرة والسمن في رؤيا الملك فإنه ضد القحط، وكل ضدين انتهاء أحدهما ابتداء الآخر لا محالة، فجاء الرسول فأخبر الملك بذلك، فأعجبه ووقع في نفسه صدقه ﴿وقال الملك﴾. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٤ صـ ٥١ ـ ٥٣﴾


الصفحة التالية
Icon