وقولهم :﴿ ذلك كيل يسير ﴾ تقرير بغير ألف، أي أذلك كيل يسير في مثل هذا العام فيهمل أمره؟ وقيل : معناه :﴿ يسير ﴾ على يوسف أن يعطيه. وقال الحسن البصري : وقد كان يوسف وعدهم أن يزيدهم حمل بعير بغير ثمن ؛ وقال السدي : معنى ﴿ ذلك كيل يسير ﴾ أي سريع لا نحبس فيه ولا نمطل.
قال القاضي أبو محمد : فكأنهم أنسوه على هذا بقرب الأوبة.
﴿ قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ ﴾
أراد يعقوب عليه السلام أن يتوثق منهم. و" الموثق " - مفعل - من الوثاقة. فلما عاهدوه أشهد الله بينه وبينهم بقوله :﴿ الله على ما نقول وكيل ﴾ و" الوكيل " القيم الحافظ الضامن.
وقرأ ابن كثير " تؤتوني " بياء في الوصل والوقف، وروي عن نافع أنه وصل بياء ووقف دونها. والباقون تركوا الياء في الوجهين. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٣ صـ ﴾