وقال قتادة : إلا أن تغلبوا جميع فلا تقدروا على الرجوع ﴿ فلما آتوه موثقهم ﴾ يعني فلما أعطوه عهدهم وحلفوا له ﴿ قال الله على ما نقول وكيل ﴾ يعني قال يعقوب الله شاهد على ما نقول كأن الشاهد وكيل بمعنى أنه موكول إليه هذا العهد، وقيل وكيل بمعنى حافظ.
قال كعب الأحبار : لما قال يعقوب ﴿ فالله خير حافظاً ﴾ قال الله تعالى :" وعزتي وجلالي لأردن عليك كليهما بعد ما توكلت علي وفوضت أمرك إليّ " وذلك أنه لما اشتد بهم الأمر وضاق عليهم الوقت وجهدوا أشد الجهد لم يجد يعقوب بداً من إرسال بنيامين معهم فأرسله معهم متوكلاً على الله ومفوضاً أمره إليه. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٣ صـ ﴾