وقد تقدم ذكر الخلاف في الخلود، وأن المعتزلة تذهب إلى أنه البقاء الدائم الذي لا ينقطع أبداً، وأن غيرهم يذهب إلى أنه البقاء الطويل، انقطع أو لم ينقطع، وأن كون نعيم أهل الجنة وعذاب أهل النار سرمدي لا ينقطع، ليس مستفاداً من لفظ الخلود بل من آيات من القرآن وأحاديث صحاح من السنة، قال تعالى :﴿خالدين فيها أبداً﴾، وقال تعالى :﴿وما هم منها بمخرجين﴾ وفي الحديث :" يا أهل الجنة خلود بلا موت " وفي حديث أخرجه مسلم في وصف أهل الجنة :" وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً " إلى غير ذلك من الآي والأحاديث. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ١ صـ ٢٥٢ ـ ٢٦١﴾. بتصرف يسير.


الصفحة التالية
Icon