والأزواج جمع زوج يقال للذكر والأنثى لأنه جعل الآخر بعد أن كان مفرداً زوجاً وقد يقال للأنثى زوجة بالتاء وورد ذلك في حديث عمار بن ياسر في البخاري :" إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة" يعني عائشة وقال الفرزدق :
وإنّ الذي يَسعى ليفسد زَوجتي...
كساععٍ إلى أُسد الشَّرى يستمليها
وقوله :﴿وهم فيها خالدون﴾ احتراس مِن تَوَهُّم الانقطاع بما تعودوا من انقطاع اللذات في الدنيا لأن جميع اللذات في الدنيا معرضة للزوال وذلك ينغصها عند المنعم عليه كما قال أبو طيب :
أشدُّ الغم عندي في سرور...
تحقَّقَ عنه صاحبُه انتقالا
وقوله :﴿مطهرة﴾ هو بزنة الإفراد وكان الظاهر أن يقال مطهرات كما قرىء بذلك ولكن العرب تعدل عن الجمع مع التأنيث كثيراً لثقلهما لأن التأنيث خلاف المألوف والجمع كذلك، فإذا اجتمعا تفادوا عن الجمع بالإفراد وهو كثير شائع في كلامهم لا يحتاج للاستشهاد. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ١ صـ ٣٤٤ ـ ٣٥٢﴾