﴿ وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا ﴾ أي يقولان : ربنا. ثم المأمور في قوله ﴿ وبشر ﴾ إما الرسول، وإما كل من له استئهال أن يبشر. والصالحة نحو الحسنة في جريها مجرى الاسم. قال الحطيئة :

كيف الهجاء وما تنفك صالحة من آل لأم بظهر الغيب تأتيني
واللام للجنس. والمراد بالصالحات جملة الأعمال الصحيحة المستقيمة في الدين على حسب حال المؤمن في مواجب التكليف. واستدل بهذه الآية من قال : إن الأعمال غير داخلة في مسمى الإيمان، وإلا لزم التكرار، ولمن زعم أن الإيمان هو المجموع أن يقول عطف بعض الأجزاء على الكل جائز لغرض من الأغراض كقوله تعالى


الصفحة التالية
Icon