عند ذلك.
﴿جاءهم نصرنا﴾ لهم بخذلان أعدائهم ﴿فنجي من نشاء﴾ منهم ومن أعدائهم ﴿ولا يرد بأسنا﴾ أي عذابنا لما له من العظمة ﴿عن القوم﴾ أي وإن كانوا في غاية القوة ﴿المجرمين﴾ الذين حتمنا دوامهم على القطيعة كما قلنا ﴿ألا يوم يأتيهم ليس مصروفاً عنهم﴾ وحققنا بمن ذكرنا مصارعهم من الأمم، وكل ذلك إعلام بأن سنته جرت بأنه يطيل الامتحان، ويمد زمان الابتلاء والاعتبار، حثاً للأتباع على الصبر وزجراً للمكذبين عن التمادي في الاستهزاء.