وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة الرعد
مكية إلاَّ قوله ولا يزال الذين كفروا الآية ويقول الذين كفروا لست مرسلاً الآية وقيل مدنية إلاَّ قوله ولو أنَّ قرأنا الآيتين وهي أربعون وثلاث آيات في الكوفي وأربع في المدنيين وخمس في البصري وسبع في الشامي اختلافهم في خمس آيات لفي خلق جديد لم يعدها الكوفي قل هل يستوي الأعمى والبصير عدها الشامي أم هل تستوي الظلمات والنور لم يعدها الكوفي أولئك لهم سوء الحساب عدها الشامي من كل باب لم يعدها المدنيان وكلمها ثمانمائة وخمس وخمسون كلمة وحروفها ثلاثة آلاف حرف وخمسمائة وستة أحرف وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدوداً بإجماع موضع واحد وهو قوله وهم يكفرون بالرحمن
(المر) تقدم الكلام على مثلها قال أبو روق هذه الحروف التي في فواتح السور عزائم الله والوقف عليها تام لأنَّ المراد معنى هذه الحروف وقيل هي قسم كأنَّه قال والله إن تلك آيات الكتاب فعلى هذا التقدير لا يوقف عليها وقيل أراد بها التوراة والإنجيل والكتب المتقدمة قاله النكزاوي ٠
آيات الكتاب (تام) إن جعل الذي مبتدأ والحق خبره وليس بوقف إن جعل والذي في محل جر بالعطف على الكتاب وحينئذ لا وقف على ما قبل الذي وكذا إن جر الذي بالقسم وجوابه ما قبله ولا وقف على ما قبل الذي وكذا إن جعل الذي صفة للكتاب قال أبو البقاء وأدخلت الواو في لفظه كما أدخلت في النازلين والطيبين يعني أن الواو تدخل على الوصف كما هو في بيت خرنق بنت هفان في قولها حين مدحت قومها :
لا يبعدن قومي الذين هم سم العدة وآفة الجزر
والنازلين بكل معترك والطيبين معاقد الأزر
فعطفت الطيبين على النازلين وهما صفتان لقوم معينين ٠