وهذا أيضا جمع مثلة ويجوز المثلات تبدل من الضمة فتحة لثقلها وقيل تأتي بالفتحة عوضا من الهاء وروي عن الأعمش أيضا أنه قرأ المثلات بفتح الميم وإسكان الثاء فهذا جمع مثلة ثم حذف الضمة لثقلها ١١ - وقوله جل وعز وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم (آية ٦) روى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال لما نزلت وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب قال قال رسول الله ﷺ لولا عفو الله ورحمته وتجاوزه لما هنا أحدا عيش ولولا عقابه ووعيده وعذابه لاتكل كل واحد ١٢ - وقوله تعالى إنما أنت منذر ولكل قوم هاد (آية ٧) قال مجاهد وقتادة وهذا معنى كلامهما إنما أنت
منذر يعني النبي ﷺ ولكل قوم هاد أي نبي
يدعوهم وروى سفيان عن أبي الضحى إنما أنت منذر قال النبي ﷺ ولكل قوم هاد قال الله جل وعز وروى علي بن الحكم عن الضحاك ولكل قوم هاد قال الله عز وجل وقال أبو صالح المعنى لكل قوم داعي هدى أو داعي ضلالة والذي يذهب إليه جماعة من أهل اللغة أن المعنى أنهم لما اقترحوا الايات أعلم الله جل وعز أن لكل قوم نبيا يهديهم ويبين لهم وليس عليه أن يأتيهم من الآيات بما يقترحون وروى سفيان عن عطاء عن سعيد بن جبير في قوله تعالى إنما أنت منذر قال النبي ﷺ ولكل قوم هاد قال الله جل ذكره
وروى سفيان عن السدي عن عكرمة في قوله جل وعز الله يعلم ما تحمل كل أنثى قال سفيان يعني من ذكر أو أنثى ١٣ ثم قال تعالى وما تغيض الأرحام وما تزداد (آية ٨) قال الحسن والضحاك هو نقصان الولد عن تسعة أشهر وزيادته عليها