ووال وولي واحد كما يقال قدير وقادر وحفيظ وحافظ ١٧ - وقوله جل وعز هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا (آية ١٢) قال الحسن ومجاهد وقتادة أي خوفا للمسافر وطمعا للحاضر والمعنى ان المسافر يخاف من المطر ويتأذى به قال الله تعالى أذى من مطر والحاضر المنتفع بالمطر يطمع فيه إذا رأى البرق ١٨ - ثم قال تعالى وينشئ السحاب الثقال (آية ١٢) قال مجاهد التي فيها المطر
١٩ - ثم قال تعالى ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته (آية ١٣)
روى سفيان عن سالم عن أبي صالح قال الرعد ملك يسبح وروى عثمان بن الأسود عن مجاهد قال الرعد ملك يسمى الرعد ألا تسمع إلى قوله ويسبح الرعد بحمده وروى سفيان عن الحكم بن عتيبة عن مجاهد قال الرعد ملك يزجر السحاب بصوته وقال عكرمة الرعد ملك يصوت بالسحاب كالحادي هذه بالإبل
وروي أن ابن عباس كان إذا سمع صوت الرعد قال سبحان الذي سبحت له وروى مالك عن عامر بن عبد الله عن أبيه كان إذا سمع صوت الرعد لهي من حديثه وقال سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثم يقول إن هذا وعيد لأهل الأرض شديد ٢٠ - ثم قال تعالى ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله (آية ١٣) يجوز أن تكون الواو واو حال أي يصيب بها من يشاء في حال مجادلته لأنه يروى أن أربد سأل النبي ﷺ فقال أخبرنا عن ربنا أهو من نحاس أو من حديد فأرسل الله صاعقة فقتلته
ويجوز ان يكون قوله وهم يجادلون في الله منقطعا من الأول ٢١ - ثم قال تعالى وهو شديد المحال (آية ١٣) قال ابن عباس أي الحول وقال قتادة أي الحيلة وقال الحسن المكر وروي عن الحسن أنه قال أي الهلاك وهذه أقوال متقاربة واشبهها بالمعنى والله أعلم أنه الإهلاك لأن المحل الشدة فكأن المعنى شديد العذاب والإهلاك وقد قال جماعة من أهل اللغة منهم أبو عبيدة وابو عبيد هو المكر من قولهم محل به وأنشد بيت الأعشى


الصفحة التالية
Icon